في العراق السنة والشيعة وفي فلسطين فتح وحماس لماذا يحدث

انفجارات واقتتال طائفي وتحريض إعلامي وقتل على الهوية، هذا ما نسمعه يوميا على القنوات الفضائية، ولما يجري في العراق، هذا ما اعتدنا أن نراه على شاشات التلفاز. و معاناة الشعب العراقي من الطائفية (السنة والشيعة) أصبحت أكثر بكثير من معاناته من الاحتلال الأمريكي، وأصبح الشعب العراقي حائرا من أمره، لا يعرف من يصدق ولا يعرف من هو على صواب ومن هو على خطأ، وهذا ما يريده المحتل الأمريكي، أن يشعل نار الفتنة الطائفية بين الشعب العراقي. وبالتحديد بين أهل السنة والشيعة .
من جهة أخرى أصبح هذا المنظر مألوفا على الشعب العربي والإسلامي، بل عاديا وطبيعيا . انظر ما يجري في فلسطين المحتلة، صحيح أنها عانت من نكبة الاحتلال ولكن لا تنسى أنها أيضا عانت ومازالت حتى هذة اللحظة تعاني من نكبة ثانية وجديدة، ألا وهي الطائفية، نعم هناك فتح وحماس انشغلوا في بعضهم البعض وقارن ما يجري في العراق وما يجري في فلسطين، نعم اليوم في فلسطين التوتر واضح بين حركتي فتح وحماس، وكلتاهما ترى بأنها على حق وعلى صواب وكلتاهما تكفر الاخرى وتتهمها بالعمالة أو الفلتان .
بالإضافة إلى ذلك نسمع عن الاعتقالات التي تجري في صفوف الحركتين في الضفة الغربية وقطاع غزة. والشعب الفلسطيني كالشعب العراقي الشقيق أصبح لا يعرف من يصدق ومن هو على صواب ومن على خطأ، فما ذنب أبناء الشعب العراقي والفلسطيني من نار الفتنة الطائفية ؟ ما ذنب الطفل والمرأة والشيخ في العراق وفلسطين ؟
نسمع عن قتل على الهوية بين السنة والشيعة، واليوم نسمع في فلسطين عن عقاب جماعي على الهوية أي حسب الانتماء السياسي (فتح أو حماس)
والمواطن الفلسطيني ضحية الاحتقان والحقد بين فتح وحماس والمواطن أصبح يسأل عن انتمائه إذا أراد أن يعمل بعض المعاملات في إحدى الوزارات.
كفانا فتح وحماس عليكما أن تنظرا إلى هم الشعب الفلسطيني، إلى المواطن الذي يسعى إلى لقمة عيشه، إلى الاحتلال الذي يقتل ويعتقل ويدمر، دعونا نتوحد ونتحاور، فنحن شعب واحد علينا أن نكمل المشوار، من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين .

يسلمو اخي والله نورت الصفحة